--------------------------------------------------------------------------------
إسلام أهل عسير
بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بدينه دين الحق والعدل وأظهره على سائر الأديان حيث أتته وفود الأزد من إقليم عسير سمعا وطاعة لله عز وجل ولرسوله من غير حرب ولا جهاد ولا خصام ، جاءوا لينة قلوبهم رقيقة أفئدتهم تغشاهم السكينة والوقار وتغمرهم الفرحة والاستبشار ببعثته صلوات الله وسلامه عليه حيث وفد على رسول الله الصرد بن عبدالله الأزدي في السنة العاشرة للهجرة على رأس وفد من قومه ، وقد ذكر أبو نعيم في كتاب معرفة الصحابة والحافظ أبو موسى المديني من حديث أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني قال حدثني علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي قال حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال : وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا ، فقال ما أنتم ؟ قلنا مؤمنون ، فتبسم النبي وقال : "إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم " ، قلنا خمسة عشر خصلة ، خمس أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها ، وخمس أمرتنا أن نعمل بها ، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها حتى تكره منها شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما الخمسة التي أمرتكم بها الرسل أن تؤمنوا بها ؟ " قلنا : أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت ، قال : " وما الخمسة التي أمرتكم أن تعملوا بها ؟ "قلنا أمرتنا أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت الحرام من استطاع إليه سبيلا ، فقال : "وما الخمسة التي تخلقتم بها في الجاهلية ؟ " قالوا : الشكر عند الرخاء ، والصبر عند البلاء، والرضا بمر القضاء ، والصدق في مواطن اللقاء ، وترك الشماتة بالأعداء ، فقال رسول الله " حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء " ، ثم قال : " وأنا أزيدكم خمسا فيتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون ، فلا تجمعوا مالا تأكلون ، ولا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تنافسوا في شي أنتم عنه غدا زائلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون ، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون " فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها .
وتذكر بعض مصادر السيرة النبويه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لصرد بن عبدالله الأزدي وقومه عندما قدموا عليه بعد انتشار الاسلام في بلادهم مخلاف جرش : " مرحبا بكم أحسن الناس وجوها وأصدقه لقاء وأطيبه كلاما وأعظمه أمانه أنتم مني وأنا منكم وجعل شعارهم مبرورا وحمى لهم حمى حول قريتهم على أعلام معلومه " .
الصحابه من عسير
هذه أسماء من وقعت عليهم عيني من الصحابة في منطقة عسير مع العلم انه يوجد غيرهم ولكن لمحدودية المراجع التي بين يدي لم أجد غير هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين :
• صرد بن عبدا لله الأزدي
حيث وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس مجموعة من الأزد قال ابن إسحاق ( وقد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم صرد بن عبدالله الأزدي ، فأسلم وحسن إسلامه في وفد من الأزد ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه وأمره أن يجاهد بمن اسلم من كان يليه من أهل الشرك من القبائل في جرش .
ومن أخبار ذلك الوفد نلاحظ كيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ولى صرد بن عبدالله الازدي على قومه وعلى نشر الإسلام ومحاربة أعدائه ، وكيف أنه كان أهلا لتلك المسئولية ، وأنهم قد وفدوا سمعا وطاعة لله ولرسوله ولذلك فهم أهل لحمل تلك الأمانة التي قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العلم في قريش و الأمانة في الأزد ) ، كما أخبر عليه السلام ( بأنهم أسد الله في أرضه ، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم ) .
• حبيب بن عمرو
وهو حبيب بن عمرو بن شهر بن الحجر الازدي من سلامان ، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد يبلغ عدده سبعة ، حيث أخرج ابن سعد بسنده عن سهل بن أبي حثمه قال ، وجدت في كتب أبي حبيب بن عمرو السلاماني كان يحدث فقال :
قدمنا وفد سلامان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن سبعة فصادفنا رسول الله خارجا من المسجد إلى جنازة دعي إليها فقلنا السلام عليك يا رسول الله فقال : وعليكم من أنتم ؟ فقلنا : نحن من سلامان قدمنا لنبايعك على الإسلام ونحن على من ورائنا من قومنا.... فعلمهم الرسول شرائع الإسلام وعادوا إلى بلادهم و ذلك في شوال سنة عشر من الهجرة .
• فويك السلاماني
والده هو الصحابي الجليل ، الذي له صحبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه بعض الأحاديث.
• عياض الحجري
هو الصحابي الجليل عياض بن سعيد بن جبير بن عوف بن الحجر الازدي ، شهد فتح مصر ، وسكن مع ابن عمه علقمه في الجيزه ، قال ابن الأثير : شهد فتح مصر وله ذكر ، ولا تعرف له رواية ، وذكر أبو سعيد بن يونس ، كما ذكر ابن أخيه عياض بن سفيان بن جبير بن عوف بن الحجر الازدي
• عروة بن عياض البارقي
وهو صحابي جليل وقاضي عادل ، له صحبة مع رسول الله وروى عنه أحاديث كثيره
• عرفجه البارقي الازدي
هو عرفجه بن هرثمه بن زهير البارقي الازدي وهو صحابي جليل وأحد أمراء الفتوح الإسلامية ، قال ابن الأثير وابن حجر و غيرهما عنه : ( عرفجه البارقي أحد أمراء الفتوح الاسلامية ، ونحن نعرف أنهم لا يؤمرون إلا الصحابة ) .
• سويد الازدي
وهو الصحابي الجليل سويد بن الحارث الازدي ، وهو من ضمن الوفد الذي جاء الى النبي مع الصرد بن عبدالله الازدي .
• جناده الازدي
وهو الصحابي الجليل جنادة بن مالك الازدي يكنى أبا عبدالله ، وهو كان من ضمن وفد الازد السبعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والجدير بالذكر هنا أنه يوجد مئات من الصحابة ومن التابعين وكذلك من الشعراء ومن القادة والنوابغ ورد ذكرهم تحت الازدي أو البارقي أو غيرذلك ، وهم من أصل منطقة عسير .
منقووووووول